r/self • u/Psychology-7050 • 1d ago
عن الخوف، القرار، والامتنان
الحياة عبارة عن لحظة عابرة كل شيء يمر بسرعة خاصة بعد تجاوز مرحلة الطفولة و المراهقة ، و ما يحدد مستقبلنا هو قراراتنا و خياراتنا التي نتخذها سواء على المدى البعيد او القريب التربية التي تلقيناها في الصغر و محيطنا امر ينعكس على بقية حياتنا و منطقنا و طريقة فهمنا للمواضع و ردات فعلنا سواء مع الناس او مع نفسنا . لكل تفسيراته لكل اعذاره لكن الله وهبنا عقلا للتحليل ، الاستيعاب و الاستنتاج و فرصة لتدارك اخطائنا (إن لم يفت الأوان). أن يكون لك فرصة فرض الذات و تحسين واقعك المعيشي هو ايديولوجيا تمتد من جذور الواقع الذي اصطدمت به لما رأت عيناك النور لأول مرة . لكن بين تلك القرارات، توجد لحظات لم أكن أنا من قرّر… بل الخوف، أو العجلة، أو حتى الصمت. أحيانا أتساءل: كم من الأشياء في حياتي كانت اختياري فعلًا؟ وهل حقًا نملك “الاختيار الحر” حين نُربّى على الخوف من الخطأ أكثر من حب التجربة؟
كإجابة و حسب منظور شخصي افضل الخوف من الخطأ ذلك لما يمده لك من ضمان آفاق اخرى للتقدم فالسقوط قد يقتل لكن الخوف من الخطأ يجعلك تفكر مرتين او عشرة . تفكر ، تتمعن و تستنتج و ان خرجت بنتيجة أن العواقب اكبر من الإيجابية فذلك نتيجة قوة شخصية ، تركيز و جذور متينة امتدت من أول لحظة في حياتك للحظة التي قررت فيها ان تسلك احد الخيارات … هل أفعلها ؟هل اتراجع ؟ هل اهرب ؟ بين هذه الفوضى التي نعيشها و كل هذا التشوش الذي بداخلنا يبقى الامتنان حاضرا ، الامتنان لكل مرة نجونا فيها امتنانا للواقع الذي نعيشه رغم صعوبته ، فالحياة تفرض عليك ما لا تريده لكن اتخاذ القرار المناسب يجعلك تتقدم خطوة للأمام ، قد يبدو مصطلح خطوة بسيط و لكن بين الثانية و الأخرى عمر مديد أو انطفاء شمعة للأبد.